قصص نجاح
فتاةٌ حضرمية تصنف كأحد الكُتّاب المؤثرين في عملية السلام
عائشة الجعيدي م/ حضرموت
المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع إذ تؤدي دورا أساسيا في تطويره وتنميته، حيث إن التنمية أصبحت تعني “عملية توسيع الخيارات أمام جميع الفئات المجتمعية وذلك لضمان حياة كريمة. لكن في المجتمع اليمني هناك العديد من التحديات التي تواجه المرأة في المشاركة المجتمعية الفاعلة في بناء السلام منها عدم تقبل المرأة كشريك أساسي لعملية بناء السلام و التنمية المستدامة يرجع ذلك للنظرة إلى المرأة بتمييز قائم على النوع الاجتماعي.
عائشة الجعدي/20 عاما من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت- طالبة بكلية القانون، عائشة كغيرها من الفتيات الطموحات اللاتي يسعين إلى المشاركة المجتمعية الفاعلة لاحداث تغيير مجتمعي. بالرغم من وجود هناك من التحديات التي واجهتها للمشاركة الفاعلة في المجتمع خصوصا مع صغر سنها، والتأنيب التي واجهته من قبل المجتمع بداعي عدم احتياجها للعمل وان ستكون عرضه للاختلاط مع الشباب لكنها أصرت على مواجه كل تلك التحديات.
في يونيو من العام 2018 حصلت على فرصة تدريبية وانضمت لشبكة "قادة للتنمية" بمحافظة حضرموت ضمن مشروع "قادة للتنمية" الذي تنفذه مؤسسة رنين!اليمن بدعم من مجموعة السياسات والقانون الدولي حيث هدف المشروع الى تكوين شبكات شبابية في محافظات(صنعاء- عدن- حضرموت- أب) وتزويدهم بمجموعة من المعارف والادوات اللازمة من أجل تمكينهم من المساهمة في عمليات التنمية.
بعد ذلك تلقت تدريب مكثف في عدة مواضيع القيادة المجتمعية – المناصرة وكسب التأييد- أعداد دراسات تحديد الاحتياجات المجتمعية- إدارة المشاريع التنموية) بالاضافة إلى مشاركتها في المؤتمر الشبابي الثالث بمحافظة حضرموت.
تقول عائشة "حصل تغيير كبير في حياتي العلمية بعد مشاركتي في برنامج "قادة للتنمية" فالبرنامج فتح آفاق كبيرة لتطوير مهاراتي في مجال المجتمع المدني، ومكنني من التفاعل مع قضايا السلام على المستوى المحلي والدولي.
وتضيف" كانت لدي العديد من الاحتياجات التدريبية التي تمكنت من الحصول عليها خلال مشاركتي قبل شبكة قادة للتنمية، البرنامج صُمم بطريقة تتلاءم مع احتياجتنا التدريبية، لقد تزودنا بمجموعة من الادوات العلمية والعملية وتعتبر دورة المناصدرة وكسب التاييد هي من أهم الدورات التي استفدت منها من البرنامج. بالاضافه إلى فرص التشبيك التي مع السلطات المحلية وصناع القرار بالاضافه إلى المنظمات المحلية والدولية".
أثناء تدريبها ضمن أنشطة الشبكة واصلت عملها عائشة في نادي "تكوين الثقافي" والذي يُعد من أبرز المؤسسات الثقافية في حضرموت الثقافية في المكلا. كما عملت على كتابة العديد من المقالات المتخصصة في بناء السلام. مؤخراً صنفتها صحيفة الجارديان البريطانية كأحدى أهم الكاتبات المؤثرات في الكتابة بمجال بناء السلام في اليمن.
تم تكريمها كأحد رواد المجتمع المدني من قبل قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، كما أختيرت من قبل المعهد الوطني الديمقراطي كممثلة فئة الشباب في مشروع كأحد الشباب الرائد في مجال المجتمع المدني.
تعمل حاليا كمديرة للمشاريع والبرامج في نادي تكوين الثقافي بالإضافه إلى أنها تعمل ضابط مشروع "خط رجعه" وهو مشروع سياسات ثقافية تم أختياره من قبل منظمة المورد الثقافي من ضمن سبعه مشاريع على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا.
أختارتها الأمم المتحدة لتحالف الحضارات كاحد بناة السلام الشباب ضمن برنامج " بناة السلام " لعام 2019 وهو برنامج تدريبيي اون لاين يتضمن عدة لقاءات ونقاشات شبابية حول مجال السلام، وشاركت في القاء دولي اللقاء الاول في مدريدأكتوبر المنصرم.
تقول عائشة " هدفي في الحياة أسعى إلى أن أكون شخص مؤثر وصانع للتغيير ومؤثر في عملية صنع القرار" على الشباب استغلال مثل هذه الفرص التدريبية المهمة التي من الممكن أن تغير مسارهم المهني، بالاضافه إلى التحلي بالايجابية والسعي لاحداث تغيير مجتمعي مهما كانت التحديات.